نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223
ومالك
فيه، وعن طوافك، ومالك فيه)، فقال الرجل: (والذي بعثك بالحق عن هذا جئت أسألك!)،
ثم أجبته عن أسئلته وأسئلة رفيقه [1].
وحدث
آخر قال: أصابنا جوع ما أصابنا مثله قط فقالت لي أختي: اذهب إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فاسأله فجئت، فإذا هو يخطب، فقال: (من يستعفف، يعفه
الله، ومن يستغن يغنه الله)، فقلت في نفسي: والله لكأنما أردت بهذا.. لا جرم لا
أسأله شيئا، فرجعت إلى أختي فأخبرتها، فقالت: أحسنت، فلما كان من الغد، فاني والله
لأتعب نفسي تحت الأجم، إذ وجدت من دارهم يهود فابتعنا به، وأكلنا منه وجاءت
الدنيا، فما من أهل بيت من الأنصار أكثر أموالا منا[2].
وحدث
آخر قال:
قالت الأنصار يوم فتح مكة: أما الرجل فقد أدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته،
وكان الوحي إذا جاء لم يخف علينا، فإذا جاء فليس أحد يرفع طرفه إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حتى ينقضي الوحي، فلما رفع الوحي قال: (يا معشر الأنصار،
قلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته، كلا فما أسمي إذن كلا، إني
عبد الله ورسوله المحيا محياكم، والممات مماتكم)، فأقبلوا يبكون، وقالوا والله، ما
قلنا الا للضن بالله ورسوله، فقال: (إن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم)[3]
وحدث
آخر عن نفسه، وهمه بقتلك، فقال:
لما فتح رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مكة، قلت في نفسي: أسير
مع قريش إلى هوازن، بحنين فعسى إن اختلطوا أن أصيب غرة من محمد فأكون أنا الذي قمت
بثأر قريش كلها، وأقول: لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا أتبع