responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 339

ووصاياك.. لكن من النفوس ما هو لين طيب، يقبل ما جئت به، ويُقبل عليك.. ومنها ما هو قاس غليظ كالحجارة يأبى أن يسلّم لك، ولو أنه موقن بصدقك..

فأسألك ـ سيدي ـ وأتوسل بك إلى الله أن أكون من ذلك الصنف الذي يسلم لك، ويصدقك، ويصدق كل ما جئت به، بلغه عقله أو لم يبلغه.. فأنت عقل العقول، وأنت نور الأنوار.. ومن لم يسلّم لك عاش في ظلال نفسه الأمّارة بالسوء، يستقي من أهوائها، ويجتني من غيها ودسائسها ما يحول بينه وبين الحق وأهله.

وأسألك ـ سيدي ـ وأتوسل بك إلى الله أن أكون من أولئك الصادقين الذين صدقوا في صحبتك، قولا وفعلا، وإرادة وعزما، وماتوا على ذلك، فتحقق فيهم قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 23، 24]

نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست