نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 119
الأواب العابد
سيدي
ومولاي.. حبيب الله ورسوله..
من المعاني
العظيمة التي أتذكرها في هذه الأيام.. أيام شهادتك.. تلك المظاهر الكثيرة التي
تجلت فيها عبوديتك لربك.. والتي شملت جميع نواحي الحياة.. فقد كانت حياتك كلها
لله.. مخبتا ومتبتلا وخاشعا وخاضعا في كل لحظة من لحظات حياتك الممتلئة بالقداسة
والطهر.
ولذلك لا
يمكن لأحد أن يتحدث عنك، كأواب عابد إلا إذا استعرض كل لحظة من لحظات حياتك سواء
مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وأنت تؤدي دور
المريد الصادق.. أو بعده، وأنت تؤدي دور الإمام الناصح، والولي المرشد، والمجاهد
البطل، الساعي لحفظ الدين من التأويل والتحريف والدجل إلى أن ختمت حياتك بالشهادة.
لكني مع ذلك،
سأرطب لساني، بذكر بعض تجليات عبوديتك لله.. وذلك في تينك العبادتين اللتين أعطيت
الأسوة بهما، ومثلتهما أحسن تمثيل، لتكون فيهما أسوة لغيرك، يقتدون بك، ويهتدون
بهديك.
أما أولاهما،
فتلك الصلاة الخاشعة التي رباك عليها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
ودربك عليها، فقضيت حياتك كلها تعلم الغافلين مناسك الخشوع والإخبات والحضور
الدائم مع الله.
وأما
الثانية، فتلك الدعوات الرقيقة التي كنت ترددها في كل محل.. فحفظتها لنا الدواوين
لترددها الأجيال بعدك.. فتنال منها معرفة بالله وقربا منه وخضوعا له، وتنال فوق
ذلك حاجاتها من خيرات الدنيا والآخرة.
صلاة الخاشعين:
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 119