نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 125
وكنت
تقول عند مسح الرأس: (اللهمّ غشّني برحمتك وبركاتك وعفوك)
وكنت
تقول عند مسح الرجلين: ((اللهمّ ثبّتني على الصّراط يوم تزلّ فيه
الأقدام، واجعل سعيي فيما يرضيك عنّي يا ذا الجلال
والإكرام)
وهكذا كنت في
وضوئك ـ سيدي ـ ممتلئا عبودية وإخباتا وخشوعا.
وهكذا حالك إذا ذهبت إلى الصلاة، وقد وصفها صاحبك
الصادق عديّ بن حاتم الطائي، فقال: دخلت على عليّ فوجدته قائما يصلّي متغيّرا لونه، فلم أر مصلّيا بعد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أكثر
ركوعا ولا سجودا منه، فسعيت نحوه، فلمّا سمع بحسّي أشار إليّ بيده، فوقفت حتى صلّى ركعتين أوجزهما، وأكملهما، ثمّ سلّم وسجد سجدة أطالها فقلت في نفسي: نام والله، فرفع رأسه،
ثمّ قال:
(لا إله إلاّ الله حقّا حقّا، لا إله إلاّ الله إيمانا وتصديقا، لا إله إلاّ الله تعبّدا ورقّا. يا معزّ
المؤمنين بسلطانه، يا مذلّ الجبّارين بعظمته، أنت كهفي حين تعييني المذاهب عند حلول
النّوائب، فتضيق عليّ الأرض برحبها، أنت خلقتني يا سيّدي رحمة منك لي، ولو لا رحمتك لكنت من الهالكين، وأنت مؤيّدي بالنّصر على أعدائي، ولو لا نصرك لكنت من المغلوبين. يا منشئ
البركات من مواضعها، ومرسل الرّحمة من معادنها، ويا من خصّ نفسه بالعزّ والرّفعة، فأولياؤه بعزّه يعتزّون، ويا من وضع له الملوك نير المذلّة على
أعناقهم، فهم من سطواته خائفون، أسألك بكبريائك الّتي شققتها من عظمتك، وبعظمتك الّتي استويت بها على عرشك، وعلوت بها في خلقك، فكلّهم خاضع ذليل لعزّتك، صلّ على محمّد وآله، وافعل بي أولى الأمرين بك تباركت يا أرحم الرّاحمين)[1]
وقد روى لنا
الرواة الكثير من الأدعية والابتهالات الخاضعة التي كنت تعمر بها