responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 168

العالم البصير

سيدي ومولاي.. حبيب الله ورسوله..

عندما نتأمل ما وصل إلينا من بحر علمك الواسع ندرك حقيقة مدى صدق قوله a: (أنا مدينة العلم، وعلى بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب)[1]

وندرك معها بعض تلك المظالم العظيمة التي ابتلاك الله بها.. والتي عبرت عنها بقولك، وأنت تخاطب كل تلك الجموع التي أعرضت عنك لتأخذ دينها من الطلقاء واليهود وتلاميذ اليهود.. ونسوك أنت.. مع أنك عمرت طويلا بينهم.. ومع أنك تربيت حياتك كلها في حضن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. وكنت معه صباح مساء.. وكنت تتلقى علومه وتعرف منه أسرار كل ما يتنزل عليه.. وكانت علومك كلها من مشكاة النبوة الخالصة التي لم تتدنس بأي دنس.

لقد كنت تقول لهم مرغبا فيما عندك من العلم الخالص: (سلوني قبل أن تفقدوني، فو الّذي نفسي! بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين السّاعة، ولا عن فئة تهدي مائة وتضلّ مائة إلاّ أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها، ومحطّ رحالها، ومن يقتل من أهلها قتلا، ومن يموت منهم موتا)[2]

وكنت تقول لهم: (سلوني عن كتاب الله، فو الله! ما نزلت آية من كتاب الله في


[1] الترمذى (5/637، رقم 3723)، والحاكم (3/138، رقم 4639)، وغيرهما.

[2] شرح الأخبار 1: 139، وقد روى الحاكم في المستدرك [رقم الحديث: (3394)] عن عامر بن واثلة، قال: سمعت علياًً قام، فقال: سلوني قبلأن تفقدوني، ولن تسألوا بعدي مثلي، فقام ابن الكواء فقال: من الذين بدلوانعمة الله كفراًً وأحلوا قومهم دار البوار؟، قال: منافقو قريش، قال: فمنالذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا؟، قال: منهم أهل حروراء)، قال الحاكم: هذا حديث صحيح عال.

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست