نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204
ومما يتعلق
منها بآداب التعامل مع المخالفين قولك له: (يا كميل، إيّاك والمراء! فإنك تغري
بنفسك السفهاء، وإذا فعلت تفسد الإخاء.. يا كميل، إذا جادلت في اللّه تعالى فلا
تخاطب إلا من يشبه العقلاء وهذا ضرورة..يا كميل، هم على كلّ سفهاء، كما قال اللّه
تعالى: ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُون﴾
[البقرة:13].. يا كميل، في
كلّ قوم صنف أرفع من قوم، فإيّاك ومناظرة الخسيس منهم! وإذا أسمعوك فاحتمل، وكن من
الذين وصفهم اللّه تعالى فقال: ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا
سَلاَمًا﴾ [الفرقان:63].. يا كميل، قل الحق على كل حال، ووازر المتقين، واهجر
الفاسقين، وجانب المنافقين، ولا تصاحب الخائنين)
ومما يتعلق
منها بالموقف من الظلمة قولك له: (يا
كميل، إيّاك وتطرّق أبواب الظالمين، والاختلاط بهم، والاكتساب منهم! وإيّاك أن
تطيعهم، أو تشهد في مجالسهم بما يسخط اللّه عليك، وإن اضطررت إلى حضورهم فداوم ذكر
اللّه تعالى، وتوكّل عليه، واستعذ بالله من شرهم، وأطرق عنهم، وأنكر بقلبك فعلهم،
وأجهر بتعظيم اللّه تعالى لتسمعهم؛ فإنهم يهابوك وتكفى شرهم)
ومما يتعلق
منها بآداب الحياة الشخصية قولك له: (يا كميل، لا بأس بأن لا يعلم سرّك.. يا كميل، لا تري الناس افتقارك
واضطرارك، واصبر عليه بعز وتستّر.. يا كميل، لا بأس بأن تعلم أخاك سرك، ومن أخوك؟
أخوك الذي لا يخذلك عند الشدة، ولا يقعد عنك عند الجريرة، ولا يخدعك حين تسأله،
ولا يتركك وأمرك حتّى تعلمه، فإن كان مميلا أصلحه.. يا كميل، المؤمن مرآة المؤمن؛
لأنه يتأمله، ويسدّ فاقته، ويجمل حالته)
ومما يتعلق
منها بحقوق الأخوة، والعلاقات بين المؤمنين قولك له: (يا كميل، المؤمنون إخوة، ولا شيء آثر عند كل أخ من
أخيه.. يا كميل، إن لم تحب أخاك فلست أخاه)
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 204