responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 230

الإنسان الكامل

سيدي ومولاي.. حبيب الله ورسوله..

من المعاني العظيمة التي أتذكرها في هذه الأيام.. أيام شهادتك.. إنسانيتك الكاملة.. وشخصيتك الجامعة لكل ألوان الكمال.. فأنت البطل الشجاع العابد العارف العالم المحقق المدقق الفيلسوف السياسي القائد صاحب الأخلاق العالية والأدب الرفيع والفصاحة والبلاغة.. وكل ما خطر ببالنا، وما لم يخطر.

وكيف لا تكون كذلك سيدي .. وهل يمكن أن تكون غير ذلك، وأنت تربية رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الخالصة، بل أنت معجزة من معجزاته الباهرة.. بل أنت القرآن الناطق.. وهل يمكن أن يكون القرآن الناطق مختلفا عن القرآن الصامت؟

ولهذا، فإن كل من عرفك، وشم أريجك، شهد لك بالتفوق في كل مجال.. وقد سئل الجنيد عنك، وهو من يسمونه سيد الطائفة الصوفية، فأجاب: (لو تفرغ إلينا من الحروب لنقلنا عنه من هذا العلم ما لا يقوم له القلوب، ذاك أمير المؤمنين)[1]

وقال الخليل بن أحمد ـ اللغوي الكبير، ومؤسس علم العروض ـ عندما سئل عن فضائلك: (ما أقول في شخص أخفى أعداؤه فضائله حسداً، وأخفى أولياؤه فضائله خوفاً وحذراً، وظهر فيما بين هذين ما طبقت الشرق والغرب)[2]

وقال: (إحتياج الكل إليه واستغناؤه عن الكل دليل على أنه إمام الكل)[3]

وقال فيك أحمد بن حنبل ـ إمام أهل الحديث ـ: (ما جاء لأحد من أصحاب رسول


[1] فرائد السمطين: 1/380.

[2] مقدمة المناقب للخوارزمي: ص8.

[3] عبقرية الإمام: ص 138.

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست