responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68

الحجة أولا، وتدعوه إلى الحق، قبل أن تبادر إلى ما أمرك الله به من تكاليف.. حتى ذلك المشرك المتكبر عمرو بن ودّ العامري لم تبارزه إلا بعد أن أقمت عليه الحجة.

وهكذا فعلت قبل معركة الجمل.. حينما دعوت طلحة والزبير لتناقشهما، وتقيم الحجة عليهما، وقلت لهما: (لعمري لقد أعددتما سلاحا وخيلا ورجالا!! لا تكونا ﴿ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا﴾ [النحل:92]، ألم أكن أخاكما في دينكما تحرّمان دمي وأحرّم دماءكما: فهل من حدث أحل دمي)

حينها قال طلحة: (الانتظار على دم عثمان)، فقلت له مستغربا: (يا طلحة! أهو أنت من يطلب دم عثمان؟! فلعن الله قتلة عثمان.. يا طلحة، أتيت بامرأة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم تقاتل بها، وخبّأت امرأتك في البيت!)

ثم قلت لهما: (إنكما ممن أرادني وبايعني، فإن كنتما بايعتماني طائعين فارجعا وتوبا إلى الله من قريب، وإن كنتما بايعتماني كارهين، فقد جعلتما لي عليكما السبيل، بإظهاركما الطاعة، وإسراركما المعصية.. ولعمري ما كنتما بأحق المهاجرين بالتقية والكتمان، وإن دفعكما هذا الأمر من قبل أن تدخلا فيه كان أوسع عليكما، من خروجكما منه، بعد إقراركما به، وقد زعمتما أني قتلت عثمان، فبيني وبينكما من تخلّف عنّي وعنكما من أهل المدينة، ثم يلزم كل امرى‌ء بقدر ما احتمل، فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما فإن الآن أعظم العار، من قبل أن يجتمع العار والنار)

وقلت لهما: (استحلفا عائشة بحق الله وبحق رسوله على خصال أن تصدّق فيها: هل تعلم رجلا من قريش أولى مني باللّه ورسوله؟ وإسلامي قبل كافّة الناس أجمعين؟ وكفايتي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كفار العرب بسيفي ورمحي، وعلى براءتي من دم‌ عثمان، وعلى

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست