نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 137
الكتاب حيث دار، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا
تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون أمراء يقضون لكم، فإن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم
قتلوكم) قال: يا رسول الله، فكيف نصنع؟ قال: (كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم، نشروا
بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة خير من حياة في معصية الله عز وجل)[1]
ثم ذكر a ما حصل للأمم الأخرى، فقال: (وإن أول ما نقص من بني
إسرائيل كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر شبه التعذير إذا لقي أحدهم صاحبه
الذي كان يعيب آكله وشاربه كأنه لم يغب عليه شيئا، فلعنهم الله على لسان داود
وعيسى ابن مريم، ﴿ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُون﴾ [سورة البقرة:61]، والذي نفس محمد
بيده، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، فتأطروه على
الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض)
وفي حديث آخر عن كعب بن عجرة، قال: خرج علينا رسول
الله a، ونحن على وسادة، فقال: يا كعب بن
عجرة، أعيذك بالله من إمارة السفهاء، قلت: يا رسول الله، وما إمارة السفهاء؟ قال: (أمراء
يكون بعدي، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، ولن يرد على
الحوض يا كعب بن عجرة: الصلاة نور، والصدقة برهان، والصوم جنة، والناس غاديان:
فغاد مبتاع نفسه، فمعتق رقبته، وغاد بائع نفسه، فموثق رقبته) [2]
وقال: (لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرا لله عليه فيه
مقالا، ثم لا يقوله، فيقول