responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 157

لأرض أنبتت أزهارا كثيرة، ويوشك أن يعود الإسلام بسببها إلى نبعه الأصيل الذي لم يدنس.

فلولا تلك الثروات ما عرفنا جرائم الأمويين، ولا العباسيين من بعدهم، ولا عرفنا كيف شوه الإسلام، وحرف عن مساره ليناسب أهواء المستبدين والظلمة الذين حولوه إلى أفيون للشعوب.

بعدك سيدي قام ابنك يحي.. وما أدراك ما يحي.. ذلك الشاب البطل الذي كتب له أن يصلب مثلما صلبت.. وأن يظل مصلوباً حتى ظهر أبو مسلم الخراساني، فأنزله وصلّى عليه ودفنه وأمر بإقامة العزاء عليه في خراسان.

ذلك الذي قال فيه الشاعر:

أليس بعين اللّه ما تفعلونه

عشية يحيى موثق بالسلاسل

كلاب عوت لا قدّس اللّه سرها

فجئن بصيد لايحل لآكل

ذلك الذي بعث برأسه إلى الوليد، فبعث به الوليد إلى المدينة وأمر بأن يوضع في حجر أُمه ريطة، فنظرت إليه، وقالت: (شردتموه عنّي طويلاً، وأهديتموه إليّ قتيلاً، صلوات اللّه عليه وعلى آبائه بكرة وأصيلاً)[1]

ذلك الذي كان له عند الاِمام الصادق مكانة عظيمة، وعندما سمع بشهادته وصلبه حزن حزناً شديدا، وقال: (إنّ آل أبي سفيان قتلوا الحسين ابن علي صلوات اللّه عليه فنزع اللّه ملكهم، وقتل هشام، زيد بن علي فنزع اللّه ملكه، وقتل الوليد، يحيى بن زيد، فنزع اللّه ملكه)[2]


[1] السيد علي خان المدني : رياض السالكين : 1 / 69 ـ 70..

[2] البحار : 46 / 182 ح 46..

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست