نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66
لمن
حاربتم، وسلم لمن سالمتم)[1] ، وقال: (أنا حرب لمن
حاربكم، سلم لمن سالمكم) [2]
حدثيني..
فنحن الآن في زمنك أيتها الرمال الطاهرة، بعد أن كشفت الحقائق، وظهر المستور، وبرز
ما حاول كل الطغاة ستره.
حدثيني
فأحفاد يزيد وعمر بن سعد وحرملة والشمر كلهم قد عادوا من جديد، وصاروا علماء
ومفتين، ومحدثين وفقهاء، وأرسلوا بكل سراياهم وكتائبهم ليعثوا في الأرض فسادا باسم
الإسلام.. ولم يعد الإسلام بسببهم ذلك الدين الجميل الذي ضحى الإمام الحسين من
أجله، وإنما صار دينا للقتل والسلب والنهب وكل أنواع الجرائم.
حدثيني
ليسمع قومي الدين الصحيح الذي لم تمسه أيدي المجرمين الظالمين.. فلا يمكن لهم أن يميزوا
بين دين الله ودين البشر قبل أن يميزوا بين أولياء الله، وأعدائه.
حدثيني
.. فأنا لا أحب أن أخرج من هذه الدنيا قبل أن أشم عطر أولئك الصادقين المخلصين
الذين أخبر عنهم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ..
بل أخبرت عنهم كل المصادر المقدسة.. واعتبرت حبهم ولاية، وبغضهم فجورا.
حدثيني
.. حتى أعيش بكل كياني ذلك المشهد الذي صوره أنس بن مالك، فقال: (استأذن مَلَكُ
القَطْرِ ربه أن يزور النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فأذن له، فكان في يوم أم سلمة، فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (احْفَظِي علينا البابَ لا يَدْخُلُ علينا أحَدٌ)، فبينا هي على
الباب إذ جاء الحسين بن علي، فظفر فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل يتوثب على ظهر
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وجعل
النبي يتلثَّمه ويقبِّله، فقال له المَلَك: أتحبه؟ قال: نعم، قال: أما إن أمتك
ستقتله، إن شئت أريتك
[1] رواه الترمذي ج 2
ص 319، الحاكم فى المستدرك: 3/149.
[2] قال في مجمع
الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 169): رواه أحمد والطبراني، وفيه تليد بن سليمان، وفيه
خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66