نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 110
بكونك
صاحب علوم الفتن، وأسبابها، وأخبارها، وأنك المرجع في التعرف على النفاق وأهله..
وقد
قال فيك أبو نعيم الأصفهاني الذي يقبلونه، ويحدثون عنه: (ومنهم العارف بالمحن
وأحوال القلوب، والمشرف على الفتن والآفات والعيوب، سأل عن الشر فاتقاه، وتحرى
الخير فاقتناه، سكن عند الفاقة والعدم، وركن إلى الإنابة والندم، وسبق رتق الأيام
والأزمان، أبو عبد الله حذيفة بن اليمان) [1]
وقال
فيك الزركلي: (حذيفة بن اليمان صحابي، من الولاة الشجعان الفاتحين، كان صاحب سر
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في المنافقين، لم يعلمهم أحد غيره، ولما ولي
عمر سأله: أفي عمالي أحد من المنافقين؟ فقال: نعم، واحد. قال: من هو؟ قال: لا
أذكره، وحدث حذيفة بهذا الحديث بعد حين فقال: وقد عزله عمر كأنما دل عليه)
[2]
وقال
فيك قبلهم جميعا الإمام علي، وقد سئل عنك: (ذاك امرؤ علم أسماء المنافقين، إن
تسألوه عن حدود الله تجدوه بها عالما)[3]بل كان الصحابة
جميعا يقرون لك بذلك، ويسألونك عن علومه، وقد روي أنك بينما كنت جالسا عند عمر إذ
قال: أيكم يحفظ قول النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في الفتنة؟ فقلت: (فتنة الرجل
في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر)، فقال: ليس عن هذا أسألك، ولكن التي تموج كموج البحر، فقلت: (ليس عليك
منها بأس، إن بينك وبينها بابا مغلقا)، فقال عمر: أيكسر الباب أم يفتح؟ فقلت: لا