responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 129

إلى يوم القيامة) [1]، وقال: (ما هذا لي بكفن، إنما يكفيني ريطتان بيضاوان، ليس معهما قميص، فإني لا أترك إلا قليلا حتى أبدل خيرا منهما أو شرا منهما)[2]هذه سيدي بعض رسائلك إلينا، ولا نزال نحفظها ونحتفظ بها، ونعرف من خلالها عظم تربية النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لأصحابه، وعظم العلوم التي بثها لهم، وندرك معها كذلك عظم الخدع التي استطاع البغاة وأصحاب الثروة المضادة تشويه التلمذة على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وتحويلها إلى معنى أسطوري لا علاقة له بالقيم، ولا بالعمل.

2. عبد الله بن مسعود:

وهكذا أنت يا سيدي.. يا عبد الله بن مسعود.. يا من شرفك الله بأن جعلك من الصحابة السابقين.. والتلاميذ الناجحين.. والرساليين المضحين.لقد ذكرت قصة إسلامك، والكرامة الإلهية التي تحققت لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لتعرفك به، فقلت: (كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وأبو بكر فقال لي يا غلام هل من لبن؟ قال قلت: نعم ولكني مؤتمن. قال: فهل من شاة؟ فأتيته بشاة، فمسح ضرعها، فنزل لبن، فحلبه في إناء فشرب وسقى أبا بكر، قال: ثم قال للضرع اقلص فقلص، ثم أتيته بعد هذا، فقلت: يا رسول الله علمني من هذا القول، فمسح رأسي، وقال: (يرحمك الله فإنك غليم معلم)[3]وهكذا شرفك الله بأن كنت من أوائل من جهر بالقرآن الكريم، وقد قال


[1] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 282)

[2] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 283)

[3] رواه أحمد: 1/ 379، والبيهقي في دلائل النبوة، 6/ 84.

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست