responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 144

صاحبكم إلا وقد غير وبدل، أيعزل مثل سعد ابن أبي وقاص ويولى الوليد؟)، وكان يتكلم بكلام لا يدعه وهو: (إن أصدق القول كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد a وشر الأمور محدثاتها وكل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)، فكتب الوليد إلى عثمان بذلك وقال: (إنه يعيبك ويطعن عليك)، فكتب إليه عثمان يأمره بإشخاصه، وشيعه أهل الكوفة، فأوصاهم بتقوى الله ولزوم القرآن، فقالوا له: (جزيت خيرا، فلقد علمت جاهلنا وثبت عالمنا وأقرأتنا القرآن وفقهتنا في الدين، فنعم أخو الإسلام أنت ونعم الخليل)، ثم ودعوه وانصرفوا وقدم ابن مسعود المدينة وعثمان يخطب على منبر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فلما رآه قال: (ألا أنه قدمت عليكم دويبة سوء من تمش على طعامه يقيء ويسلح)، فقال ابن مسعود: (لست كذلك، ولكني صاحب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يوم بدر ويوم بيعة الرضوان)، ونادت عائشة: (أي عثمان، أتقول هذا لصاحب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ثم أمر عثمان به فأخرج من المسجد إخراجا عنيفا، وضرب به عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأرض، ويقال بل احتمله يحموم غلام عثمان ورجلاه تختلفان على عنقه حتى ضرب به الأرض فدق ضلعه، فقال علي: (يا عثمان أتفعل هذا بصاحب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بقول الوليد بن عقبة؟)، فقال: (ما بقول الوليد فعلت هذا، ولكن وجهت زبيد بن الصلت الكندي إلى الكوفة فقال له ابن مسعود: إن دم عثمان حلال)، فقال علي: (أحلت من زبيد على غير ثقة).. وقام علي بأمر ابن مسعود حتى أتى به منزله، فأقام ابن مسعود بالمدينة لا يأذن له عثمان في الخروج منها إلى ناحية من النواحي، وأراد حين برئ الغزو فمنعه من ذلك، وقال له مروان: (إن ابن مسعود أفسد عليك العراق أفتريد أن يفسد عليك الشام؟)، فلم يبرح المدينة حتى توفي

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست