نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223
وأنه
أول من ضرب بالسياط ظهور الناس، وإنما كان ضرب الخليفتين قبله بالدرة والخيزران) [1]
وعندما
دخلت إلى الخليفة، وكان عنده مروان، ودفعت إليه الكتاب قرأه، ثم قال لك: أنت كتبت
هذا الكتاب، فقلت: نعم، فقال: ومن كان معك، قلت: كان معي نفر تفرقوا فرقا منك، قال:
من هم، فقلت: لا أخبرك بهم، قال: فلم اجترأت علي من بينهم؟
لم تجد
ما تقول حينها، ذلك أن الخليفة كان يعلم بأحاديث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في حقك، وكان يعلم قبل ذلك
بوجوب النصيحة لأولياء الأمور.. حينها تكلم مروان، فقال: يا أمير المؤمنين إن هذا
العبد الأسود ـ يعنيك ـ قد جرأ عليك الناس، وإنك إن قتلته نكلت به من وراءه[2].
كان
الخليفة في ذلك الحين مطواعا لمروان، لكنه خالفه في قتلك، بل اكتفى بقوله: اضربوه..
فضربوك حتى فتقوا بطنك، وغشي عليك، ثم جروك وطرحوك على باب الدار فأمرت أم سلمة
زوج النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
لما حصل لك، وتذكرت هجرتك معها ومع زوجها أبي سلمة إلى الحبشة، وما حصل لك قبلها
من الضرب من طرف المشركين، وتألمت كما تألم الصادقون من تحول الإسلام إلى أيدي من
لا يراعي حرماته.حينها قام حبيبك الإمام علي، وراح يدافع عنك، لكنهم قابلوه بمثل
ما قابلوك به، غير مراعين حرمته، ولا قرابته من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. لقد قال له حينها الخليفة:
(والله يا أبا الحسن ما أدري أشتهي موتك أم أشتهي حياتك، فوالله لئن مت ما أحب أن
أبقى بعدك لغيرك لأني لا أجد منك خلفا، ولئن بقيت لا أعدم طاغيا يتخذك سلما وعضدا
ويعدك