نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 229
فقال:
(يا أمير المؤمنين، لئن كنا على الحق لأنت أهدانا سبيلا، وأعظمنا في الخير نصيبا،
ولئن كنا في ضلالة إنك لأثقلنا ظهرا وأعظمنا وزرا: أمرتنا بالمسير إلى هذا العدو
وقد قطعنا ما بيننا وبينهم من الولاية، وأظهرنا لهم العداوة، نريد بذلك ما يعلم
الله من طاعتك، وفي أنفسنا من ذلك ما فيها.. أليس الذى نحن عليه الحق المبين،
والذى عليه عدونا الغى والحوب الكبير؟)[1]
فقال الإمام
على: (بلى، شهدت أنك إن مضيت معنا ناصرا لدعوتنا، صحيح النية في نصرتنا، قد قطعت
منهم الولاية، وأظهرت لهم العداوة كما زعمت، فإنك ولى الله تسيح في رضوانه، وتركض
في طاعته: فأبشر أبا زبيب) [2]
وقلت أنت: (اثبت أبا زبيب ولا تشك في الأحزاب عدو الله
ورسوله)
وحين
سمعكما الرجل، قال: (ما أحب أن لي شاهدين من هذه الأمة فيشهدا لي على ما سألت عنه
من هذا الأمر الذى أهمني مكانكما)لبست حينها لباس الحرب، ورحت تسير جذلان كعادتك
في حروبك مع المشركين، مطمئنا بالحق الذي تحمله، وبالبشارات التي بشرت بها..
كنت في
طريقك إلى حرب أعداء الدين، تصيح مرتجزا:
سيروا إلى الأحزاب أعداء النبي
سيروا فخير الناس أتباع على
هذا أوان طاب سل المشرفي
وقودنا الخيل وهز السمهري
وكان
أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وغيرهم من التابعين يسيرون خلفك، وينظرون