نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 28
فقالت:
سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول: (سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم، وأهل السماء)[1]
وعن سعيد
بن أبي هلال أن معاوية حج فدخل على عائشة فقالت: (يا معاوية قتلت حجر بن الأدبر
وأصحابه؟ أما والله، لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل
السماء)[2]
ومن العجيب
أنهم ـ مع قبولهم لهذا الحديث، ومع كونه يدل على غضب الله على من قتل أولئك
الشهداء المظلومين ـ إلا أنهم لم يغضبوا لذلك، بل راحوا يدافعون عن الطلقاء،
وجرائمهم في حق الصحابة وغيرهم..
ومنهم عمرو بن الحمق الذي أخبر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أن الطلقاء سيقتلونه، فعن رفاعة بن شداد البجلي أنه
خرج مع عمرو بن الحمق حين طلبه معاوية قال: فقال لي يا فارعة أن القوم قاتلي، إن
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أخبرني أن الجن والإنس تشترك في دمي، قال
رفاعة: فما تم حديثه حتى رأيت أعنة الخيل فودعته وواثبته حية، فلسعته وأدركوه
فاحتزوا رأسه، وكان أول رأس أهدي في الإسلام[3].
وفي حديث
آخر عنه قال: بعث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم سرية، فقالوا: يا رسول الله، إنك تبعثنا، ولا لنا زاد ولا طعام، ولا علم
لنا بالطريق، فقال: (إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه يطعمكم من الطعام ويسقيكم من
الشراب، ويدلكم على الطريق، وهو من أهل