responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 48

[الأنفال: 36] أرسلوا عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزّبعرى وهبيرة بن أبي وهب، ومسافع بن عبد مناف، وأبا عزّة عمرو بن عبد الله الجمحيّ إلى العرب يستنفرونها لحرب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فألّبوا العرب وجمعوها.

ومثلهم ذهب أبو سفيان لأكابر العرب، فأخذ يؤلّبهم على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ويجمع الجموع، فجمع قريبا من ثلاثة آلاف من قريش والحلفاء والأحابيش، فيهم سبعمائة دارع ومائتا فارس.

وقد كان القصد من هذا الإعداد الضخم ليس مجرد معركة بسيطة يحاربون بها الإسلام، وإنما أرادوا استئصاله جميعا، ومن جذوره.

وبعد أن أعدوا أنفسهم كل ذلك الإعداد، خرجوا مع نسائهم إلى المعركة التي أرادوا أن تكون فاصلة، فقد خرج أبو سفيان بزوجته هند بنت عتبة، ومثله سادة قريش وكبراؤهم خرجوا معهم بنسائهم، ومعهنّ الدّفوف يبكين قتلى بدر، ليثرن حماسة المقاتلين.

وقد بلغ الحقد بهند بنت عتبة أنها قالت لزوجها أبي سفيان: (إنكم قد خرجتم بالظعن معكم، ونحن نخاف على نسائنا. فتعالوا ننبش قبر أم محمد، فإن النساء عورة، فإن يصب من نسائكم أحدا قلتم هذه رمة أمك، فإن كان برا بأمه كما يزعم، فلعمري ليفادينكم برمة أمه، وإن لم يظفر بأحد من نسائكم، فلعمري ليفدين رمة أمه بمال كثير إن كان بها برا)[1]


[1] مغازي الواقدي (1/ 206)

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست