responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67

ما ذكره التاريخ عن هؤلاء، ليعلموا أنه لولا ذلك التشريع المقدس الذي يتيح للمسلمين أن يدافعوا عن أنفسهم، لما بقيت للمسلمين قائمة.

وسنذكر هنا نماذج عنهم، لنعرف البيئة التي كلف رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بدعوتها، وكيف كان الجهاد في سبيل الله هو الوسيلة الوحيدة التي تحمي الدعوة من سطوات النفوس المستكبرة الحاقدة.

لقد ذكر المؤرخون أنه قدم على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بعد غزوة أحد رهط من قبيلتي عضل والقارة، فقالوا: (يا رسول الله إن فينا إسلاما، فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، ويعلموننا شرائع الإسلام)

فبعث رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم معهم ستة من أصحابه، وهم: مرثد بن أبي مرثد الغنوي، وخالد بن البكير الليثي الكناني، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن طارق.فخرجوا مع القوم حتى إذا كانوا على الرجيع بناحية الحجاز، غدروا بهم، فاستصرخوا عليهم هذيلا فلم يرع القوم وهم في رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف، قد غشوهم، فأخذوا أسيافهم ليقاتلوا القوم فقالوا لهم: (إنا والله ما نريد قتلكم، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة، ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم)وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا: (لكم العهد والميثاق أن نزلتم إلينا ألّا نقتل منكم رجلا، إنّا واللَّه لا نريد قتلكم، إنما نريد أن نصيب منكم شيئا من أهل مكة).حينها قال عاصم: (أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم إني أحمي لك اليوم دينك فاحم لحمي، اللهم أخبر عنا رسولك)وقد استجاب الله دعاءه، قال إبراهيم بن سعد: (فاستجاب اللَّه تعالى لعاصم

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست