نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 128
جمهور العلماء، وقال به من المالكية
مطرف وابن الماجشون، وهو قول الإمامية[1]، واستدلوا
على ذلك بأن للحولين اختصاصا بالرضاع فإذا وجد فيها حرم كما لو اتصل.
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة هو القول الثاني، بناء على ما ورد في الآية الكريمة
من تحديد مدة الرضاعة.
الشرط الثالث: أن تكون الرضاعة
من الثدي:
اختلف الفقهاء في صفة الرضاع المحرم، هل هو ما امتصه
الراضع من ثدي المرضعة بفيه فقط، أو هو يشمل أيضا ما سقي به من إناء، أو حلب
في فمه فبلعه، أو وضعه مع طعامه، أو صب في فمه، أو في
أنفه،
أو في أذنه، أو حقن به على قولين[2]:
القول الأول: أن المحرم هو ما امتصه الراضع من
ثدي المرضعة بفيه فقط، وهو مذهب الظاهرية، والإمامية، وقول
الليث بن سعد، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1.
أنه لا يسمى إرضاعا إلا ما وضعته المرأة المرضعة من ثديها في
فم الرضيع،
يقال: أرضعته ترضعه إرضاعا، ولا يسمى رضاعة ولا
إرضاعا إلا أخذ المرضع أو الرضيع