نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 197
5. أنه لما اقتتلت فارس والروم،
وانتصرت الفرس،
ففرح بذلك المشركون، لأنهم من جنسهم ليس لهم كتاب، واستبشر
بذلك أصحاب النبي
a لكون
النصارى أقرب إليهم،
لأن لهم كتابا،
وأنزل الله تعالى: ﴿ الم(1)غُلِبَتْ
الرُّومُ(2)فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ
سَيَغْلِبُونَ﴾(الروم:
1 ـ 3)،
وهو يبين أن المجوس لم يكونوا عند النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلموأصحابه لهم كتاب.
6. أنه لم يثبت أن حذيفة تزوج مجوسية، وقد ضعف أحمد رواية من روى
عن حذيفة أنه تزوج مجوسية.
وقال أبو وائل يقول: تزوج يهودية. وهو
أوثق ممن روي عنه أنه تزوج مجوسية.
وقال ابن سيرين: كانت امرأة حذيفة نصرانية. ومع
تعارض الروايات لا يثبت حكم إحداهن إلا بترجيح، على أنه
لو ثبت ذلك عن حذيفة،
فلا يجوز الاحتجاج به مع مخالفته الكتاب وقول سائر العلماء [1].
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة هو أن المجوس ليسوا كالمشركين، بل هم أقرب إلى أهل
الكتاب لورود الحديث في ذلك، ولكن الزواج من نسائهم يبقى مرتبطا بالتعرف على عقيدتهم وعلى
اقتناع من يريد أن يتزوج منهم بوجود كتاب سماوي لديهم.
وكرأي شخصي قد لا أجد الفرصة في هذا المحل للاستدلال له، أرى أن المجوس من أهل
الكتاب، وأن دينهم من الأديان
السماوية، ولو لم ينص عليه في
القرآن الكريم،
لأن القرآن
الكريم اقتصر على التأريخ الديني للمنطقة التي نزل فيها أما سائر