نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 229
أو لا يطبق الحديث، ولا تستشار، وفي ذلك ترك لأمر وردت به النصوص الصحيحة القطعية من غير
مبرر شرعي.
فهم بين أمرين إما ترك الحديث حرفا ومقصدا، وإما الإكتفاء بحروفه والاحتيال على
روحه، وكلا الأمرين سواء.
ثالثا ـ الأولياء ومراتبهم
سنتناول
في هذا المبحث من تثبت لهم الولاية المتعدية، بحسب مراتبهم، واختلاف الفقهاء في
ذلك، ثم شروط هؤلاء الأولياء[1].
الأب:
اتفق الفقهاء على اعتبار الأب من الموالي المقربين، ولكنهم اختلفوا
في ترتيبه مع الابن على قولين:
القول الأول: أولى الناس بتزويج المرأة أبوها، ولا ولاية لأحد معه، وهو
قول الشافعي، وهو المشهور عن أبي حنيفة، وهو قول الإمامية[2]، واستدلوا على ذلك بما
[1] راجع في هذا المبحث:
المدونة:2/105 ،الأم:4/127، بدائع الصنائع:2/250، المغني :7/10، الفروع :5/173،
العناية شرح الهداية:3/274 ،التاج والإكليل :5/65.
[2] يرى الإمامية أن للأب والجدّ من طرف الأب وإن علا ولاية على
الصغير والصغيرة والمجنون في التزويج، ولا ولاية لغيرهما، وهم يرون أن ولاية الجدّ
مستقلة عن ولاية الأب، وأيّهما سبق تزويجه نفذ، ولو تقارن العقدان قُدّم عقد الجد
ولغا عقد الأب، وقد خالف ابن أبي عقيل، ولم يذكر لغير الأب، ولاية كما خالف ابن
الجنيد، فقد أثبت للأُمّ وأبيها ولاية وأنّهما يقومان مقام الأب وآبائه، المختلف:
87.
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 229