نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 271
بني
البكير، خطبت إليهم أختهم فمنعوني وآذوني، فغضب رسول الله a من أجل بلال؛ فبلغهم الخبر، فأتوا أختهم، فقالوا: ماذا لقينا من سببك، غضب علينا رسول الله aمن أجل بلال. فقالت أختهم: (أمري بيد رسول الله a؛ فزوجها بلالا).
10.
قال النبي a في أبي هند حين حجمه: ( أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه)([1])، وهو مولى بني بياضة.
الترجيح:
لا شك في القول باعتبار الكفاءة في الزواج من هذه الجهة قولا حادثا في
الملة،
لمخالفه
الصريحة لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات: 13)، ومخالفته الأحاديث
الكثيرة الواردة في هذا الباب، والتي أوردنا بعضها.
ومع تلك النصوص المقدسة الكثيرة نجد للأسف من الفقهاء من يخالفها مخالفة
صريحة، حتى اعتبروا ما دل من النصوص السابقة على الأخوة العامة بين المؤمنين خاصا
بالآخرة،
فقد نقل
بعضهم قول مالك قوله: لا تعتبر الكفاءة إلا في الدين، واستدلاله من القرآن
والسنة على ذلك
فرد عليه
بقوله:
(قلنا: المراد به في حكم الآخرة
وكلامنا في الدنيا)، قال الشارح: (وإلا ففي الدنيا ثابت فضل العربي
على العجمي بالإجماع) [2]،
[1] صحيح ابن حبان:9/375،
المستدرك:2/178، سنن أبي داود:2/233.