نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 346
قد لا نستطيع تسمية ما سنذكره هنا ترجيحا بقدر ما يمكن تسميته اقتراحا، لأننا أمام ظاهرة خطيرة
تكتسح المجتمعات الإسلامية، فلذلك كان الموقف منها لا يستدعي الفتوى الفقهية فقط، بل يستدعي كذلك تلمس
السبل لعلاج هذه الظاهرة.
وقبل أن ندلي بما نراه من اقتراحات نحب أن نبين أن لهذا الزواج في الواقع
ثلاثة أنواع،
من خلالها
يمكن الحكم عليه:
أما الأول، فهو
المستوفي للأركان والشروط، مهما اختلف الفقهاء في ذلك، وهو مرادنا هنا في هذا الترجيح.
أما النوع الثاني، فيُكتفى فيه بتراضي الطرفين على الزواج دون أن يعلم بذلك أحد
من شهود أو غيرهم، وهو
ما تحدثنا عنه في محله من (الزواج السري)
أما النوع الثالث، فيكون فيه العقد محددا بمدة معينة كشهر أو سنة، وحكم هذا النوع هو حكم
زواج المتعة الذي سنتحدث عنه في نهاية هذا الفصل.
انطلاقا من هذا فإن الكلام على حكم الزواج العرفي وكيفية التعامل معه
يختلف بحسب الحالتين التاليتين:
الحالة الأولى: قبل الزواج
وفي هذا الحال ينبغي التشديد في بيان حرمة هذا النوع من الزواج، وهو ما تستدعيه المضار
الكثيرة التي ذكرناها، لأن
العلم بالحرمة وإشاعتها له تأثيره الكبير في الردع عنه.
ومع ذلك ينبغي البحث عن الأسباب المؤدية إلى هذا النوع من الزواج لحلها.
وقد كشفت دراسة علمية أجريت في مصر عن جملة من الأسباب الأسرية
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 346