نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 391
مستمرة، وقد لا نستطيع تفسير ذلك دائما
بأنه يمثل الرغبة في الانحراف والتمرد على الشريعة والقانون، بل ربما كان من
الراجح تفسير ذلك بأن الزواج الدائم لا يمثل الحل الشامل الكامل للمشكلة الجنسية
مما يفرض تشريعا آخر يكمل الحل، ويلغي الحاجة إلى الانحراف)[1]
ونضيف إليه تبرير عالم من علماء أهل السنة، وهو
الشيخ يوسف القرضاوي الذي يبرر الزواج بهذه الصورة بل
يدافع عنها، قال الشيخ: (كان الناس في بلاد الخليج أيام
الغوص يتغربون عن وطنهم وأهليهم بالأشهر، وبعضهم كان يتزوج في بعض
البلاد الإفريقية أو الآسيوية التي يذهب إليها، ويقيم مع المرأة الفترة
التي يبقى فيها في تلك البلدة، التي تكون عادة على شاطئ البحر، ويتركها
ويعود إلى بلده، ثم يعود إليها مرة أخرى، إن
تيسر له السفر.
فهذا زواج اقتضته الحاجة، ورضيت به
المرأة وأهلها، وهم يعلمون أن هذا الرجل لن يبقى معهم إلا فترة من الزمن، وقد يعود
إليهم وقد لا يعود، ولم يعترض على هذا الزواج معترض)
ثم قال ردا على من يعترضون على هذا ـ ولا
بأس أن أذكر الاعتراض بطوله ـ: (وأحب أن أقول لبعض الإخوة الذين يهونون من هدف
الإمتاع والإحصان، ويحقرون من شأن المرأة التي تتزوج لتستمتع بالرجل في الحلال،
ولا تفكر في الحرام، ويعتبرون هذا انحطاطاً بكرامة المرأة، ونزولاً بقدرها، أحب أن
أقول لهؤلاء كلمة صريحة: إن