نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 54
ويتحقق ذلك بأن تكون مفيدة لمعناها في الحال غير
معلقة على أمر سيحدث في المستقبل، أو مضافة إلى زمن مستقبل، ويمكن حصر الصور التي
قد ينتفي فيها إنجاز الصيغة فيما يلي[1]:
الصورة
الأولى: تعليق العقد بشرط:
ويسمى الزواج في هذه الحالة (الزواج المعلق)، وهو هو
ما جعل تحقق الإيجاب والقبول أو أحدهما معلقاً على تحقق شيء آخر، كأن يقول رجل
لآخر: زوجتك ابنتي إن رضي أخي فيقول الآخر قبلت، أو يقول الرجل للمرأة زوجيني نفسك،
فتقول زوجتك نفسي إن رضي أبي.
ففي كل منهما تعليق على شيء آخر فيرتبط وجوده بوجوده.
وقد نص كثير من الفقهاء من المدارس المختلفة على أن حكم
هذا الزواج يختلف تبعاً لوجود الشيء المعلق عليه وعدمه وقت التعليق، وبيان حكم ذلك
فيما يلي[2]:
انعدام المعلق عليه وقت
التعليق:
إذا كان المعلق عليه معدوماً وقت التعليق لا ينعقد
العقد في أي حالة[3]،
ومن نظم المالكية في ذلك:
لا يقبل التعليق بيع والنكاح فلا يصح
بعت ذا إن جا فلاح
[1] درر الحكام:1/334،فتوحات
الوهاب:4/133،حاشية البجيرمي:3/333، مطالب أولي النهى:5/129، منح الجليل:3/304.
[2] البحر الزخار:4/19،
الخرشي:5/184، المغني:7/70، الفواكه الدواني:2/4، الجوهرة النيرة:2/8، رد
المحتار:3/53، نظام النكاح في الشريعة الاسلامية الغراء ج1، ص: 127.
[3] أما إن أراد تأجيل الثمن والصداق كأن يقول: إذا جاء الشهر الفلاني
دفعت لك الصداق أو الثمن فهو جائز قطعا بلا خلاف.
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 54