نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 65
الكثيرة.
الزواج من الخنثى
يقسم الفقهاء الخنثى إلى قسمين:
الخنثى غير مشكل: وهو من تظهر فيه
علامات الذكورة أو الأنوثة، فيعلم أنه رجل، أو امرأة، وإنما فيه خلقة زائدة أو
فيها خلقة زائدة،وحكمه الشرعي في إرثه وسائر أحكامه حكم ما ظهرت علاماته فيه من
الذكورة والأنوثة.
الخنثى المشكل: وهو من لا تظهر فيه علامات الذكورة أو الأنوثة، ولا يعلم
أنه رجل أو امرأة، أو تعارضت فيه العلامات.
فتبين من هذا أن الخنثى المشكل نوعان: نوع له آلتان، واستوت فيه العلامات،
ونوع ليس له واحدة من الآلتين[1].
ولا ندري نسبة وجود هذا النوع من الخنثى،ولكنها فيما يبدو نسبة نادرة
جدا، ومع ذلك يحضى الخنثى المشكل بنصيب عظيم في تراثنا الفقهي وفي معظم أبواب
الفقه، وكأن له وجودا فعليا واقعيا خطيرا، وما أحسن ما استدل به ابن قدامة عند ذكره
للخنثى من قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
وَالْأُنْثَى﴾ (النجم:45)، وقوله تعالى:﴿ وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾(النساء:1)،وقد علق على ذلك بقوله: (فليس ثم
خلق ثالث)[2]
وأحسن ما قيل في حكم الخنثى المشكل فيما يتعلق بالزواج هو اعتبار ميله
الطبيعي، لأنه