نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 76
2.
يترك لها، وهو قول مالك وأكثر أصحابه، ودليله الاستحسان، لأن
البضع لا يحل بذله بغير عوض، فيلزم المحجور فيستوفيه على وجه مباح أقل ما يكون
عوضا له، لأنه بذلك يتميز من السفاح وما زاد على ذلك فلا تأثير له في الإباحة فيرد
عليه.
3.
أن السفيه إذا انتفع بما اشترى بغير إذن وليه لزمه قيمته
فكذلك يلزمه ما يستباح به البضع إذا استوفاه[1].
القول الرابع: يصح زواجه بشرط
احتياجه إليه، سواء كانت الحاجة للمتعة أم للخدمة، وهو قول للحنابلة والشافعية، بل
يحق للولي عندهم إجبار السفيه على النكاح إن كان السفيه محتاجا إليه بأن كان زمنا
أو ضعيفا يحتاج إلى امرأة تخدمه، فإن لم يكن محتاجا إليه فليس للولي ذلك، ومن
أدلتهم على ذلك: أنه مصلحة محضة والنكاح لم يشرع لقصد المال[2].
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة جواز زواجه، أذن وليه أو لم يأذن بشرط أن يحتاط
في مهره، لأنه بسبب تصرفاته في ماله حجر عليه،وقد نصت على طريقة التعامل مع ماله
مجلة الأحكام العدلية في المادة 993 بقولها:(صح نكاح السفيه المحجور وطلاقه …وعليه فيجوز تزوج السفيه
المحجور بامرأة مع تسمية مهر معين، فإذا كان المهر المسمى مهر المثل أو أنقص من
مهر المثل فبها، وإذا زاد فالزيادة باطلة، وإذا طلق المحجور بالسفه زوجته قبل
الدخول لزمه نصف المهر المسمى، وكذلك الحكم فيما لو تزوج أربع نسوة)[3].
[1] المنتقى:3/286، التاج
والإكليل:5/101، مواهب الجليل:3/457، شرح الخرشي:3/201.