نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82
التي عرفتها المجتمعات البشرية الأخرى. كالقيود التي
ترجع إلى اختلاف الأجناس البشرية وألوانها وقومياتها، والقيود التي ترجع إلى
اختلاف الطبقات ومقاماتها الاجتماعية في الجنس الواحد والوطن الواحد، ومن العلل
التي ذكرها العلماء لتخصيص هذه الأصناف بالتحريم[1]:
1.
إن الزواج بين الأقارب يضوي الذرية، ويضعفها مع امتداد
الزمن، لأن استعدادات الضعف الوراثية قد تتركز وتتأصل في الذرية. على عكس ما إذا
تركت الفرصة للتلقيح الدائم بدماء أجنبية جديدة، تضاف استعداداتها الممتازة، فتجدد
حيوية الأجيال واستعداداتها.
2.
إن بعض الطبقات المحرمة كالأمهات والبنات والأخوات والعمات
والخالات وبنات الأخ وبنات الأخت، وكذلك نظائرهن من الرضاعة. وأمهات النساء، وبنات
الزوجات - الربائب والحجور - يراد أن تكون العلاقة بهن علاقة رعاية وعطف، واحترام
وتوقير، فلا تتعرض لما قد يجد في الحياة الزوجية من خلافات تؤدي إلى الطلاق
والانفصال مع رواسب هذه الانفصال - فتخدش المشاعر التي يراد لها الدوام.
3.
إن بعض هذه الطبقات كالربائب في الحجور، والأخت مع الأخت،
وأم الزوجة وزوجة الأب، لا يصح خدش المشاعر البنوية أو الأخوية فيها. فالأم التي
تحس أن ابنتها قد تزاحمها في زوجها، والبنت والأخت كذلك، لا تستبقي عاطفتها
البريئة
[1] انظر:
الظلال: 1/610، الأسرة والمجتمع للدكتور علي عبد الواحد وافي: 26.
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82