نام کتاب : الحقوق المادية والمعنوية للزوجة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 414
بل كان a، وهو الذي كلف بإخراج أمة كاملة إلى الوجود ينظم الصبيان للسباق، فعن عبد الله ابن الحارث قال كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا من بني العباس، ثم يقول: من سبق إلي فله كذا وكذا، قال: فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم[780].
وكان a إذا مر على الصبيان يسلم عليهم، فعن أنس قال: مر علينا النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ونحن نلعب فقال: السلام عليكم يا صبيان[781].
وكان a يفعل كل هذا وغيره في مجتمع كان من شدة جفاوته يعتبر التعامل مع الصبيان، بل مجرد تقبيلهم منقصة، عن عائشة، قالت: قدم ناس من الأعراب على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم،فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ قالوا: نعم فقالوا: لكنا والله ما نقبل فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم :(وأملك أن كان الله قد نزع منكم الرحمة) [782]
هذه المعاملة مع الصبية والتي تنسجم مع مرحلتهم الحياتية، كانت تراعي المرأة وطبيعتها وحبها لأصناف اللهو واللعب، ولهذا اعتبر a لهو الرجل مع أهله ومداعبته لهن من الحق، فقال:(كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنهن من الحق)[783]
واعتبر ذلك من حسن الخلق ومن كمال الإيمان، فقال:(إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله)[784]