نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
ولنتصور رجلا
يدخل على زوجته كل حين ليرمي لها بصيغ الطلاق ما تنهد له الجبال، ثم بعد أن يرى
تغير حالها، واحتيارها من هذا التحول المفاجئ، يضحك ضحكة القلوب الفارغة، ويقول
لها: إنما كنت أمزح.
كيف نتصور
كرامة هذه المرأة التي أصبحت ميدانا للنكتة والمزاح، وكيف نتصور بعد ذلك قيمة هذا
الرجل أمامها، وهو يتلاعب معها بأسس العشرة بينهما؟ ثم كيف يقبل قوله بعد ذلك إن
طلقها جادا؟
ثالثا ـ التطليق
بالوكالة
ينقسم التوكيل في الطلاق بحسب من يوكل إليه إلى
قسمين، هما:
توكيل الزوجة
وقد نص أكثر
الفقهاء على أن توكيل الزوجة نوعان: تمليك وتخيير، وفيما يلي تفصيل ما يتعلق بهما
من مسائل:
التمليك:
تعريفه:
اختلف الفقهاء
في تعريفه بحسب مواقفهم منهن فقد عرفه المالكية بأنه جعل إنشائه حقا لغيره راجحا في الثلاث، ومن صيغه: جعلت
أمرك أو طلاقك بيدك.
وقد فرق
فقهاء المالكية بين التمليك والتوكيل والتخيير، فقالوا: التوكيل هو جعل إنشاء
الطلاق لغيره، باقيا منع الزوج منه، أي لأن للموكل له عزل وكيله متى شاء لأن
الوكيل يفعل ما وكل فيه نيابة عن موكله.
أما الفرق بين التخيير والتمليك فأمر
عرفي لا دخل للغة فيه، فقولهم في المشهور الآتي: أن للزوج البقاء على العصمة
والذهاب لمناكرة المملكة دون المخيرة، إنما نشأ ..
نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136