نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 149
وهو أن يطلق
التخيير دون تحديد المدة، وقد اختلف الفقهاء في هذه الحالة هل هو على الفور أم على
التراخي على قولين:
القول الأول: أن التخيير على التراخي،
ولها الاختيار في المجلس وبعده، ما لم يفسخ أو يطأ، وهو قول الزهري، وقتادة، وأبو
عبيد، وابن المنذر، ومالك في إحدى الروايتين عنه، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 ـ قول رسول
الله a لعائشة لما خيرها: إني ذاكر لك أمرا، فلا
عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك، وهذا يمنع قصره على المجلس.
2 ـ أنه جعل
أمرها إليها، فأشبه أمرك بيدك.
القول الثاني: أن التخيير على الفور، إن
اختارت في وقتها، وإلا فلا خيار لها بعده، وهو قول أكثر العلماء، وقد روي عن عمر،
وعثمان، وابن مسعود، وجابر، وبه قال عطاء، وجابر بن زيد، ومجاهد، والشعبي،
والنخعي، ومالك، والثوري، والأوزاعي، والشافعية وأبي حنيفة، وأحمد، واستدلوا على
ذلك بما يلي:
1 ـ عن سعيد
بن المسيب، أنه قال: قضى عمر وعثمان، في الرجل يخير امرأته، أن لها الخيار ما لم
يتفرقا.
2 ـ عن عبد
الله بن عمر، قال: ما دامت في مجلسها، ونحوه عن ابن مسعود، وجابر، وليس لهم مخالف
في الصحابة، فكان إجماعا.
3 ـ أنه خيار
تمليك، فكان على الفور، كخيار القبول.
4 ـ أن النبي
a جعل لها الخيار على التراخي ليس دليلا على هذا، لأنه
لم يقع به التطليق.
نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 149