نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 360
لأُعَاجِلُهُ بالسيفِ قَبلَ ذلِكَ، قال رسولُ الله a: (اسمَعُوا إلى مَا يَقُولُ
سَيدُكُم إنهُ لَغَيُورٌ وأَنَا أَغيَرُ مِنهُ، واللهُ أَغيَرُ مِني؟)[1]
2 ـ قوله a:(لَو
أنّ رجلاً وَجَدَ مع امرأتِهِ رجلاً يقتُلُه فتقتُلُونه به)، وهو دليل على أن من
قتل رجلاً في داره، وادعى أنه وجده مع امرأتِه أو حريمِه، قتل فيه، ولا يُقبل
قوله.
3 ـ أنه لو قُبِلَ قولُه، لأُهدِرَتِ الدماءُ، وكان
كل من أراد قتلَ رجل أدخله دارَه، وادعى أنه وجده مع امرأته.
4 ـ أن ما
روي في هذه المسألة عن عمر أنه أهدر دمه لم يصح، وإنما يصح عن عمر أنه أهدر دم
الذي أراد اغتصاب الجارية الهذلية نفسها، فرمته بحجر ففضت كبده فمات، فارتفعوا إلى
عمر فقال: ذلك قتيل الله، والله لا يودى أبدا. قال ابن عبد البر: ففي هذا جاء عن
عمر أنه أهدر دمه، لأنها دفعته عن نفسها، فأتى دفعها على روحه لا في الذي وجد مع
امرأته رجلا)[2]
5 ـ أن ما روي عن هانئ بن حرام أن رجلا وجد مع امرأته رجلا فقتلهما، فكتب
عمر بكتاب في العلانية أن أقيدوه، وكتابا في السر أن أعطوه الدية، لا يصح، قال ابن
عبد البر: (وهذا لا يصح مثله عن عمر والله أعلم، ولم تكن في أخلاقه المداهنة في
دين الله) [3]
6 ـ أن ما رواه الشعبي عن عمر لا يصح، قال ابن عبد البر:(هذا خبر منقطع وليس
فيه شهادة قاطعة على معاينة القتل ولا إقرار القاتل، فلا حجة فيه) [4]، وذكر عن
مجاهد أنه كان ينكر أن يكون عمر أهدر دمه إلا بالبينة، قال ابن جريج وقال عطاء لا
إلا بالبينة،