نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 482
على ذلك بأنه شبهها بعضو من أمه، فكان
مظاهرا، كما لو شبهها بظهرها.
القول الثاني: أنه ليس بمظاهر حتى يشبه جملة امرأته، وهو رواية عن
أحمد، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 ـ أنه لو حلف بالله لا يمس عضوا منها، لم يسر إلى غيره، فكذلك المظاهرة.
2 ـ أن هذا ليس بمنصوص عليه، ولا هو في معنى المنصوص ؛ لأن تشبيه جملتها
تشبيه لمحل الاستمتاع بما يتأكد تحريمه، وفيه تحريم لجملتها، فيكون آكد.
القول الثالث: التفصيل، وهو قول الحنفية، وكيفيته أنه إن شبهها
بما يحرم النظر إليه من الأم، كالفرج، والفخذ، ونحوهما، فهو مظاهر، وإن لم يحرم
النظر إليه، كالرأس، والوجه، لم يكن مظاهرا، واستدلوا على ذلك بأنه شبهها بعضو لا
يحرم النظر إليه، فلم يكن مظاهرا، كما لو شبهها بعضو زوجة له أخرى.
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة هو اعتبار نيته، والتي يمكن حصرها في المقصدين
التاليين:
1 ـ أن يقصد المظاهر التشبيه الوصفي، فوصف بعض أعضاء زوجته بنظيرها من
محارمه، وحكمه كسائر التشبيهات لا يعتبر ظهارا، لأن مراده الوصف لا التحريم.
2 ـ أن يقصد تحريمها بذكر
البعض وإرادة الكل، أو أن يكون التشبيه في الأعضاء التي لا يحل النظر إليها كما
ذكر الحنفية، بل إن ذكر ما لا يحل النظر إليه من أمه وتشبيه الزوجة به فيه من
الوقاحة وسوء الأدب ما يستدعي ما هو أبلغ من الكفارة.
3 ـ موجبات كفارة الظهار
وتتعلق بها المسائل التالية:
الحنث في اليمين:
نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 482