نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 497
الترجيح:
نرى أن الأرجح في المسألة هو اعتبار هذا النوع من القسم إيلاء مع القول بأنه
أشد حرمة من الإيلاء الذي يقسم فيه باسم الله تعالى، لأن هذا جمع بين الإيلاء
المحرم، والقسم المحرم، ولكن القسم المحرم مع ذلك لا يغنيه عن الكفارة من الناحية
الشرعية النصية أو من الناحية المقاصدية.
أما الناحية الشرعية النصية، فلا يمكن ذكر الأدلة عليها هنا فمحلها أبواب
الأيمان من الفقه، ولكن النظرة المقاصدية المبنية على ملاحظة الواقع قد تشير إلى
استحباب القول بوجوب التكفير عن اليمين مطلقا، فالكثيرمن الناس إذا علم أن الحلف
بالله يوجب الكفارة انتقل عنه للحلف بغيره، فيكون في القول بعدم الكفارة داعية
للحلف بغير الله.
هذا بالنسبة للأيمان مطلقا، أما بالنسبة للإيلاء خصوصا، فإن هذا النص
القرآني يكاد يصرح به، فالله تعالى ذكر الإيلاء الذي هو الحلف مطلقا، والحلف هو
نوع من العزم المؤكد، وهذا العزم المؤكد يتوفر في كل قسم، وقوله a السابق دليل على
تسمية الحلف بغير الله حلفا، ولكن الإنكار تعلق بكونه بغير الله.
ثم إن فتح القول بعدم اعتبار الحلف بغير الله إيلاء يجعل من هذه الثغرة حيلة
للإيلاء الذي يرضي الهوى ويحيي الجاهلية بدون تعب ولاتكلف.
قصد الإضرار
وقد اختلف الفقهاء في اعتبار هذا الشرط على قولين:
القول الأول: عدم اعتبار هذا الشرط، وقد روي ذلك عن ابن مسعود، وبه قال الثوري،
والشافعي، وأهل العراق وابن المنذر، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1 ـ عموم آية الإيلاء.
نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 497