نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87
ملجئا إلا
إذا بلغ الجوع بالمكره (بالفتح) حد خوف الهلاك.
ثم الذي يوجب
غما يعدم الرضا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال، فليس العامة من الناس كالخاصة، ولا
الضعاف كالأقوياء، ولا تفويت المال اليسير كتفويت المال الكثير، والنظر في ذلك
مفوض إلى الحاكم، يقدر لكل واقعة قدرها.
3 ـ عدم الرضا بما أكره عليه:
وهو أن يكون
المكره ممتنعا عن الفعل المكره عليه لولا الإكراه، فلا يعتبر إكراه من تكون له
رغبة مسبقة في التطليق، فيطلق لرغبته لا لكونه مكرها.
4 ـ تعين الفعل المكره عليه:
وهو أن يكون
محل الفعل المكره عليه متعينا، ومثال عدم التعيين من أكره على طلاق إحدى زوجتيه،
فطلقهما جميعا، وقد اختلف الفقهاء في هذا بناء على اعتبار هذا الشرط أو عدم
اعتباره على قولين:
القول الأول: اعتبار هذا الشرط على
الإطلاق، وهو قول الشافعية وبعض الحنابلة.
القول الثاني: عدم اعتبار هذا الشرط،
فيتحقق الإكراه برغم هذا التخيير، وهو قول الحنفية والمالكية، وبعض الشافعية
والحنابلة.
الترجيح:
نرى أن
الأرجح في المسألة هو النظر إلى قصده من طلاق من لم يكره على طلاقها، فإن كان
قاصدا لطلاقها طلقت منه، وإن لم يكن قاصدا بل أغلق الخوف عليه عقله، فلم يدر ما
يقول لم تطلق منه.
5 ـ سلب الخيار من المكره:
وذلك بألا
يكون للمكره مندوحة عن الفعل المكره عليه، فإن كانت له مندوحة
نام کتاب : أحكام الطلاق والفسخ وآثارهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87