نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 317
اتفق الفقهاء على أنه إن جنى على اللقيط في النفس جناية توجب
الدية فهي لبيت المال باعتباره وارثه الوحيد.
ونصوا على أنه إذا وجد اللقيط قتيلا في مكان ـ غير ملك الملتقط
ـ فالقسامة والدية على أهل ذلك المكان، وتلك المحلة لبيت المال (لأنه حر محترم،
لأنه لما حكم بإسلامه، وحريته كانت لنفسه من الحرمة والتقوم ما لسائر نفوس الأحرار،
ووجوب الدية والقسامة لصيانة النفوس المحترمة عن الإهدار)[1]
واختلفوا فيما لو كانت الجناية عمدا محضا يوجب القصاص، هل يقتص
من الجاني أم تقبل الدية، أم يكتفى بالمصالحة، على الأقوال التالية:
القول الأول: الإمام مخير بين أمرين: إما استيفاء القصاص إن رآه
أحظ للقطاء، أو العفو بشرط أخذ الدية على ذلك، وهو قول الشافعي وابن المنذر.
القول الثاني: أن الإمام مخير بين القصاص والمصالحة، وهو قول
أبي حنيفة، واستدل على ذلك بما يلي:
2 ـ أن
القصاص مشروع لحكمة الحياة كما قال تعالى:﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي
الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة:179)، وذلك بطريق الزجر حتى
ضر إذا تفكر في نفسه أنه متى قتل غيره قتل به انزجر عن قتله فيكون حياة لهما جميعا
ولهذا قيل:(القتل