responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120

يلبسها)[1]، وقال a:(من ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعا كساه الله حلة الكرامة)[2]، وقال a:(إن الله عز وجل يحب المتبذل الذي لا يبالي بما لبس)[3]

ويروى أن أصحاب رسول الله a ذكروا الدنيا يوما عند رسول الله a فقال:(ألا تسمعون؟ إن البذاذة من الإيمان)[4]، والبذاذة هي التواضع في اللباس برثاثة الهيئة وترك الزينة والرضا بالدون من الثياب.

وأخبرت عائشة عن الثياب التي مات فيها رسول الله a، فأخرجت كساء ملبدا من الذي يسمونه الملبدة وإزارا غليظا مما يصنع باليمن وأقسمت بالله لقد قبض رسول الله a في هذين الثوبين والملبد المرقع)[5]، وعن ابن عمر قال: توفى رسول الله a وإن نمرة من صوف تنسج له[6].

وهكذا كان a لا يبالي بشيء من الدنيا، فقد روى أنه a (أكل خشنا ولبس خشنا لبس الصوف، واحتذى المخصوف)قيل للحسن:(ما الخشن؟)قال:(غليظ الشعير، ما كان a يسيغه إلا بجرعة من ماء)[7]

بل أخبر a أن هذا حال الأنبياء ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ، فقد أخبر a عن موسى u أنه كان عليه يوم كلمه ربه كساء صوف، وجبة صوف، وكمة[8] صوف، وسراويل صوف،


[1] رواه الترمذي مرفوعا: وقال حسن صحيح.

[2] رواه أبو داود والبيهقي مرفوعا.

[3] رواه البيهقي .

[4] رواه أبو داود وابن حبان.

[5] رواه الشيخان وغيرهما.

[6] رواه البيهقي.

[7] رواه ابن ماجه والحاكم.

[8] الكمة بضم الكاف وتشديد الميم: القلنسوة الصغيرة.

نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست