responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123

خمسة وعشرين جزءاً من النبوة)[1]

وهذا يبين لنا أن الذي يتحلى بالسمت الصالح والهدي الصالح يُقتدى به ويحاكي بعض صفات النبوة، وكفى بذلك شرفاً.

وسنذكر هنا انطلاقا من النصوص بعض مظاهر السمت الحسن، والتي لها أثرها الكبير في ربط القلوب بالقدوة واستفادتهم منه:

المشي:

وهو ما جعله تعالى أول صفات عباد الرحمن، قال تعالى:﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ﴾، والهون مصدر الهين وهو من السكينة والوقار، أي يمشون على الأرض حلماء متواضعين في اقتصاد وتؤدة وحسن سمت.

ولهذا قال a:(أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس في الإيضاع)[2]

وقد عقد ابن القيم فصلا في هديه a في مشيه وحده ومع أصحابه، فقال:(كان a إذا مشى، تكفَّأ تكفُّؤاً، وكان أسرَعَ الناس مِشيةً، وأحسنَها وأسكنها قال أبو هريرة: ما رأيتُ شيئاً أحسنَ من رسول الله، كأن الشمسَ تجري في وجهه، وما رأيتُ أحداً أسرع في مِشيته من رسول الله، كأنما الأرضُ تُطوى له، وإنا لَنجْهَدُ أنفسَنا وإنه لغيرُ مُكْتَرِث.

وقال علي بن أبي طالب :(كان رسولُ الله إذا مشى تكفَّأ تكفؤاً كأنما ينحطُّ مِنْ صَبَبٍ)وقال مرة::(إذا مشى، تقلّع)، والتقلُّع: الارتفاعُ من الأرض بجملته، كحال المنحط من الصبب، وهي مِشية أولي العزم والهِمة والشجاعة، وهي أعدلُ المِشيات وأرواحُها للأعضاء، وأبعدُها من مِشية الهَوَجِ والمهانة والتماوت، فإن الماشيَ، إمَّا أن يتماوت في مشيه ويمشي قطعة واحدة، كأنه خشبة محمولة، وهي مِشية مذمومة قبيحة، وإمّا أن يمشي بانزعاج


[1] رواه أحمد وأبو داود.

[2] رواه أحمد.

نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست