responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 205

والتغليظ عليه.

ويضرب بعض الموجهين التربويين بعض الأمثلة على ذلك[1]، فيذكر أن الولد قد يخطئ في الإجابة الصحيحة فيمكن أن يقال له:(خطأ اجلس)أو (أنت بواد ونحن بواد)أو (غير فاهم أبداً)، مع بعض عبارات التوبيخ أحياناً، ويمكن أن يقال له:(جزاك الله خيراً لقد اقتربت من الإجابة)، ثم يسأل:(من يساعد أخاه أو يكمل له الإجابة ؟)

فالعبارات الأولى ليست من الرفق، ولا من الهدي النبوي، بل تعين على إحباط الولد، بينما الإجابة الأخيرة من المربي تنقذ الموقف ولا يشعر الطالب بأي شيء غير عادي..

ويضرب مثالا آخر على ذلك، كأن يدخل المدرس الفصل، فيجد التلاميذ قد أمسكوا بتلميذ سارق، ويجدوا عنده قلم زميله، وتتعالى الأصوات: سارق، سارق، فإن المربي في هذه الحالة قد يستجيب لطبيعة العنف المتأصلة فيه، فيصيح معهم:(سارق ! كيف تسرق ؟ والله لأفعلن وأفعلن)، ثم ينهال عليه ضرباً وتوبيخاً.

بينما قد يتأنى ويستجيب للعقل والحكمة ومنطق الرفق، فيستغل الموقف تربويا، فيسكت التلاميذ، ثم يقول:(لا، سعيد لا يسرق، كيف يسرق وهو يعرف أن السرقة حرام؟! لا بد أنه أخطأ وظن أن القلم قلمه، ووضعه في الحقيبة، أليس ذلك يا سعيد ؟)، ثم يعالج الأمر بعد ذلك مع التلميذ وفق ما تمليه الحكمة.

ب ـ قدر الحاجة:

لأن كل ضرورة مرتبطة بقدر معين لا تتجاوزه، فإن تجاوزته صار القدر المتجاوز حراما، كما قال تعالى:﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾


[1] انظر: التربية: الواقع والبديل، عدنان محمد عبد الرزاق، مجلة البيان: عدد 27، ص42.

نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست