نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 24
سمع رجلاً يقرأ هذه الآية::﴿ قُلْ يَا
عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ﴾ (الزمر:53)، فوقف عليه، فقال:(يا عبد الله أعد قراءتها فأعادها
عليه، فغمد سيفه، ثم جاء تائباً.
ويروى من هذا أن مجوسياً استضاف إبراهيم الخليل u، فقال:
إن أسلمت أضفتك؛ فمرّ المجوسي، فأوحى الله تعالى إليه: يا إبراهيم لم تطعمه إلا
بتغيـير دينه ونحن من سبعين سنة نطعمه على كفره، فلو أضفته ليلة ماذا كان عليك؛
فمر إبراهيم يسعى خلف المجوسي فرده وأضافه؛ فقال له المجوسي: ما السبب فيما بدا
لك؟ فذكر له؛ فقال له المجوسي: أهكذا يعاملني ثم قال: اعرض علي الإسلام فأسلم.
ولما يتضمنه القنوط من رحمة الله من مساوئ في الاعتقاد
أو السلوك وردت النصوص بتحريمه، كما قال تعالى في الآية السابقة:﴿ لاَ
تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ فحرم أصل اليأس.
بل اعتبر اليأس من روح الله من صفات الكافرين، كما قال تعالى:﴿ إِنَّهُ
لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ (يوسف:87)
5 ـ البساطة
ونعني بها عدم التكلف في الموعظة سواء في طريقة إلقائها
أو أسلوبها أو المحل الذي تلقى فيه.
فالرسول a مثلا يلقي موعظة
بليغة على ابن عباس وهو رديفه، ، قال ابن عباس كنت خلف النبي a يوما
فقَالَ:(يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ اللَّه يحفظك، احفظ اللَّه تجده تجاهك، إذا
سألت فاسأل اللَّه، وإذا استعنت فاستعَنْ باللَّه، واعلم أن الأمة لو اجتمعت عَلَى
أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللَّه لك، وإن اجتمعوا عَلَى أن يضروك
بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللَّه عليك، رفعت الأقلام وجفت
نام کتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 24