responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 111

إلى الله عز وجل وحده فيكون هو وحده مرغوبه ومطلوبه ومراده)[1]

ولهذا كانت المحبة الإلهية هي الحادي الذي حرك قلوب وجوارح الصالحين لأزكى الأعمال، يروى عن المسيح u أنه قال:(إذا رأيت الفتى مشغوفاً بطلب الرب تعالى فقد ألهاه ذلك عما سواه)، وقال أبو سليمان الداراني :(إن لله عباداً ليس يشغلهم عن الله خوف النار ولا رجاء الجنة فكيف تشغلهم الدنيا عن الله؟)

وعندما تعجب بعض أصحاب معروف الكرخي من كثرة مجاهداته في الله سأله:(أخبرني يا أبا محفوظ أي شيء هاجك إلى العبادة والانقطاع عن الخلق؟ فسكت فقال: ذكر الموت، فقال: وأي شيء الموت؟ فقال: ذكر القبر والبرزخ، فقال: وأي شيء القبر؟ فقال: خوف النار ورجاء الجنة، فقال: وأي شيء هذا؟ إن ملكاً هذا كله بـيده إن أحببته أنساك جميع ذلك وإن كانت بـينك وبـينه معرفة كفاك جميع هذا.

وقال أبو بكر الكتاني: جرت مسألة في المحبة بمكة أيام الموسم فتكلم الشيوخ فيها وكان الجنيد أصغرهم سنا فقالوا:(هات ما عندك يا عراقي) فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال:(عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه أحرق قلبه أنوار هويته وصفا شربه من كأس وده فإن تكلم فبالله وإن نطق فمن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكت فمع الله فهو بالله ولله ومع الله) فبكى الشيوخ وقالوا:(ما على هذا مزيد جبرك الله يا تاج العارفين)

انطلاقا من هذا، فإن المربي يمكن أن يضع برنامجا تربويا يؤسس على أساسه المحبة في قلب الولد لله تعالى، كذلك البرنامج الذي وضعه خال سهل بن عبد الله التستري.


[1] روضة المحبين:405.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست