responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115

ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطيينه ولأن استعاذني لأعيذنّه)[1]

ولهذا وصف الله تعالى عباده الصالحين في القرآن الكريم بدوام الطاعة واللجوء إلى الله، فمن أوصافهم أنهم ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ (السجدة:16) ومن أوصافهم أنهم ﴿كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ (الذريات:17)

ونحن لا ندعو هنا إلى العمل بحرفية هذه النصوص ـ خاصة مع الصغار ـ ولكنا نقول بأن مجرد انشغال الخاطر بحب عبادة الله والتفرغ لها يمكن أن يؤثر في إقرار المحبة لله في النفس خاصة إن صاحبها العزم الصادق، أو صاحبها التفرغ في بعض الأحيان، كأن يقوم الوالد مع والده بدورة روحية يكثر فيها من النوافل والذكر لتكون زادا إيمانيا يشحن الطاقات.

منشطات السلوك:

من حكايات الصالحين، وأشعار المحبين، والأناشيد التي تحمل هذه المعاني الجليلة، فكلها له تأثيره التربوي العظيم في تعميق هذه المعاني في النفس.

يقول الغزالي عن هذا السبيل:(ومن أسبابها، السماع ومجالسة الصالحين والخائفين والمحسنين والمشتاقين والخاشعين، فمن جالس شخصاً سرت إليه صفاته من حيث لا يدري)[2]

ولهذا كان المجاهدون يستثيرون داعية الغزو بالتشجيع وتحريك الغيظ والغضب


[1] رواه البخاري: 8/131.

[2] إحياء علوم الدين: 2/256.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست