responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117

وكما روي عن بشر بن الحارث أنه قال يحكي عن نفسه: مررت برجل وقد ضرب ألف سوط في شرقية بغداد ولم يتكلم ثم حمل إلى الحبس، فتبعته فقلت له: لم ضربت؟ فقال: لأني عاشق، فقلت له: ولم سكت؟ قال: لأنّ معشوقي كان بحذائي ينظر إليَّ، فقلت: فلو نظرت إلى المعشوق الأكبر قال: فزعق زعقة خرّ ميتاً.

2 ـ عبودية الشكر

وهو الثناء على المحسن بما أولاه من معروف، أو هو بعبارة أشمل (ظهور أثر النعم الإلهية على العبد في قلبه إيماناً، وفي لسانه حمداً وثناءً، وفي جوارحه عبادة وطاعة)

ويشير إلى أهمية تربية الأبناء على شكر الله من القرآن الكريم من موعظة لقمان[1] u قوله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ (لقمان:14)، فقد بدأ لقمان u بشكر الله، ثم عقب عليه شكر الوالدين، وفي ذلك إشارة تضاف إلى ما سبق ما ذكرنا من ضرورة الاهتمام بتنمية معاني العبادات القلبية في نفوس النشء.

وعلى طريقة الفقهاء في استنباط الأدلة على الأحكام الشرعية نقول: إن كل النصوص تدل على وجوب شكر الله، وهي من القطعية في الوضوح والدلالة ما لا يقل عن أدلة أركان الدين وأصوله، فلذلك نرى من المستغرب أن نهتم باعتبار الصلاة


[1] اختلف المفسرون في هذه الآية والتي بعدها هي اعتراض بين أثناء وصية لقمان u، أو هي مما أوصى به لقمان u ابنه؛ أخبر الله به عنه؛ أي قال لقمان لابنه:( لا تشرك بالله ولا تطع في الشرك والديك، فإن الله وصى بهما في طاعتهما مما لا يكون شركا ومعصية لله تعالى ) وكلا المعنيين محتمل، وإن كان الكثير من المفسرين رجحوا كونها من غير كلام لقمان u بناء على أن هاتين الآيتين نزلتا في شأن سعد بن أبي وقاص، ولا نرى تعارضا بين نزولها في شأن سعد وبين اعتبار هذا الكلام من كلام لقمان u.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست