حنيفة، ومن الأدلة على ذلك:

1. أن حديث عمرو المذكور كان في نافلة لا فريضة.

2. ما روي عن أحمد بن حنبل أنه كان يضعف أمر عمرو بن سلمة وروى عن ذلك عنه الخطابي في المعالم[1].

الترجيح:

نرى أن الأرجح في المسألة هو التشدد في شروط الإمامة، ولذلك نرى أن إمامة الصلاة تقتضي البلوغ والعقل والعدالة والعلم ونحو ذلك.

موقف الصبي في الصف:

وهي من المسائل المهمة والواقعية، ومما يتعلق به استفادة الأولاد من دخولهم المساجد وصلاتهم فيها، وقد وردت النصوص بتقدم صفوف الرجال على الغلمان، وتقدم صفوف الغلمان على النساء، ومن تلك النصوص:

1. عن أبي مالك الأشعري : عن رسول اللَّه a أنه كان يسوي بين الأربع ركعات في القراءة والقيام ويجعل الركعة الأولى هي أطولهن لكي يثوب الناس، ويجعل الرجال قدام الغلمان، والغلمان خلفهم والنساء خلف الغلمان[2].

2. عن أبي مالك الأشعري قال:(ألا أحدثكم بصلاة النبي a قال: فأقام الصلاة وصف خلفهم الغلمان ثم صلى بهم فذكر صلاته)[3]

3. عن أنس أن جدته مليكة دعت رسول اللَّه a لطعام صنعته فأكل ثم قال:(قوموا

[1] وقد رد على هذا بأن عمرو بن سلمة صحابي مشهور، قال في التقريب: صحابي صغير نزل بالبصرة وقد روى ما يدل على أنه وفد على النبي a كما تقدم.

[2] رواه أحمد.

[3] رواه أبو داود.