responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 202

التأثيرات الواقعة على الجسد والعقل لا تنفصل عن تجربة المشاهدة)[1]

وأضاف:(إنني لا أتخيل إلا عَالَماً مليئاً بالفائدة عندما أتخيل عَالَماً بدون تلفزيون، إن ما نفقده سيعوض عنه أكثر بواسطة احتكاك بشري أكبر، وبعث جديد للبحث والنشاط الذاتي)[2]

أما السياسيون، فقد ناشد (هيلموت شميت) مستشار ألمانيا الغربية السابق (الآباء والأمهات أن يغلقوا أجهزة التلفزيون على الأقل يوماً واحداً خلال الأسبوع)، وقد رفض رئيس جمهورية فنزويلا أن يسمح بإدخال التلفزيون الملون إلى بلاده، زاعماً أنه سيكون دافعاً جديداً لزيادة الروح الاستهلاكية المحقونة)[3]

وحكى الأستاذ مروان كجك أن صديقاً له زار أستاذه الجامعي في بيته وكان هذا الأستاذ نصرانياً، فلاحظ الأخ أنه ليس لدى أستاذه تلفزيون فسأله عن سبب ذلك فأجاب:(أأنا مجنون حتى آتي إلى بيتي بمن يشاركني في تربية أبنائي؟)[4]

بعد هذه الشهادات، فإن من أهم الآثار الخطيرة لهذا الجهاز:

التغريب: وهو من أعظم الأخطار، لأنه لا يتعلق بالسلوك وحده، وإنما يتعلق بالحياة جميعا، حيث أنه يشيع نمطية معينة من الحياة بفكرها وسلوكها هي نمطية الإنسان الغربي، باعتباره المصدر الأول للمواد الإعلامية.

وفي دراسة أجراها اليونسكو تذكر:(إن إدخال وسائل إعلام جديدة وخاصة التلفزيون في المجتمعات التقليدية أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين،


[1] الأسرة المسلمة، ص 252.

[2] أربع مناقشات لإلغاء التلفزيون ص 346 بتصرف.

[3] انظر الإعلام الإذاعي والتلفزيوني ص 238.

[4] أربع مناقشات لإلغاء التلفزيون، ص348، بتصرف.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست