نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211
وسائل الإعلام لتلك الميول لدى الأطفال، وتبين أن اتجاهات الأطفال الذين
يتخذون قدوتهم من النماذج الإعلامية (الأبطال والشخصيات الكرتونية والدرامية
وغيرها)، قد بدت مرتفعة نحو العنف بينما كانت منخفضة لدى من يتخذون قدوتهم من
نماذج الاتصال الشخصي (الأب - العم - المدرس) وأوضحت الدراسة كذلك أن هناك دوراً
إيجابيًا للتنشئة الأسرية يتعلق بمعاملة الأبناء ومشاركتهم بالمناقشة لما يقرأون،
أو هذا الدور يكون إيجابيًا مع الأبناء إذا بدأ في سن مبكرة، تكون فيه اتجاهات
الأطفال نحو العنف منخفضة، بينما يتضاءل هذا الدور إذا بدأ مع الأبناء في سن
متقدمة يكون الأبناء قد كوّنوا اتجاهاتهم العنيفة بالفعل.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن الطفل إذا تعرض أو لاحظ بشكل دوري مجموعة من
الأبطال يمارسون العنف فإنه يمكن أن يتعلّم العنف منهم، وأحيانًا يمكنه تقليدهم،
خاصة إذا كان سياق العمل يبرز العنف في صورة حسنة يحقق لصاحبه مزايا، كذلك عدم
وجود أي شكل من أشكال العقاب، كذلك كلما تزايد معدل قراءة الأطفال لمضامين عنيفة
زادت لديهم الاتجاهات المرتفعة نحو العنف، وتمثلت هذه النتيجة بشكل كبير لمن ينتمون
لبيئة عمالية وفي مراحل عمرية متوسطة (13-14سنة) وينتمون للتعليم التجريبي.
وإذا تعرض الطفل لظروف تنشئة أسرية سلبية تزداد اتجاهاته نحو العنف ويتضح
هذا الأمر بين أبناء التعليم الخاص والمنتمين لبيئات عمالية.
وقدمت الدراسة حصرًا لحجم العنف، فتم رصده تبعًا لعدد القصص العنيفة حيث
بلغت نسبة القصص العنيفة (40.4%)، وجاء حجم العنف تبعًا لعدد صفحاته (الصفحات
الكاملة من العنف) نسبتها (26.8%)، وتبعًا لعدد البراويز العنيفة التي تضمنتها قصص
الرسوم المتتابعة المصورة (33.5%)، وعلى نطاق القصص الأدبية التي
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211