responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 258

وقبل أن نذكر ما يمكن استثماره من المعارف لعلاج هذا الانحراف، نحب أن نذكر بعض الطرق الخاطئة التي يواجه بها ـ عادة ـ غضب الصغير، وأهمها وأخطرها الاستسلام أمام غضبه، بحيث تنفذ طلباته مهما اشتدت حرصا على كفه عن غضبه، وهذا أسلوب خاطئ يجعله يعمد إلى الغضب كأسلوب من أساليب الحصول على ما يريد.

ومنها الصرامة الشديدة في معاملته، لأنّ الطفل في مرحلته الاولى تأبى شخصيته النامية ان توجه اليه الأوامر بحدة وتهكم.. لان عدم احترام شخصيته يعتبر احد انواع الاعتداء التي تثير غضب الطفل، بل كل إنسان.

انطلاقا من هذا، فإن المعارف التي يعالج بها الغضب نوعان، كما سبق ذكره في العلاج العلمي للكبر:

العلاج الإجمالي: ونريد به ـ ما ذكرنا سابقا ـ من أنه العلاج الذي يصلح لكل مظهر من مظاهر المرض، فلا يختص بمرض من الأمراض، ولا بسبب من الأسباب، وهو في حقيقته علاج وقائي، فإذا ما دب الداء، فلا يكتفى به، بل ينظر إل أسبابه ليعالج من خلالها، كما سنرى في العلاج التفصيلي.

ومن المعارف التي يمكن استخدامها، بل يبذل المربي كل وسعه لملء عقل ووجدان من يربيه بمعانيها:

الثواب: فيتفكر في النصوص التي وردت في فضل كظم الغيظ والعفو والحلم والاحتمال فيرغب في ثوابه، فتمنعه شدة الحرص على ثواب الكظم عن التشفي والانتقام وينطفيء عنه غيظه.

ويدل على هذا من فعل السلف ما روي أن عمر بن عبد العزيز أمر بضرب رجل ثم قرأ قوله تعالى: ﴿ والكَاظِمينَ الغَيظَ ﴾، فقال لغلامه: خل عنه.

العقاب: فيتفكر في العقاب الذي أعده الله تعالى لمن نفذ ما يتطلبه غضبه من غير

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست