responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 264

أنه يغضب على أهله وولده وأصحابه. بل القوي من يملك نفسه عند الغضب)[1]

الأساليب العملية

وهي الأساليب التي تستدعي مواجهة حاسمة وعملية للانحراف الذي قد يقع فيه الإنسان، وهي تكملة للأساليب العلمية التي سبق ذكرها، فلا يفيد العمل دون العلم، كما لا يغني العلم الخالي عن العمل، فكلاهما جندان أساسيان لمواجهة الانحراف والقضاء على آثاره.

وقد دلت النصوص الكثيرة على إمكانية تغيير أخلاق النفس بالمجاهدة والرياضة الروحية، قال تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ (التوبة:16)، فإن الولاء التام لله والتبرؤ التام من غيره يستدعي مواجهة عملية حاسمة، وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت:69)، فقد اعتبر ما تبذله النفس من عناء في سبيل الاستقامة على منهج الله نوعا من أنواع الجهاد.

وورد في الحديث قوله a:(إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه)[2]، وهو يدل على أن رياضة النفس للحصول على الحلم ممكنة.

والأساس الذي ينطلق منه ما سنذكره من الأساليب العملية هو الإرادة الجازمة القوية التي تقرر مواجهة الخطيئة وقمعها للحصول على الاستقامة، وهذه الإرادة تستدعي ما ذكرنا سابقا من تقوية الإيمان، وتقوية الصلة الروحية بالله بالعبادة، فالعبادة


[1] إحياء علوم الدين:3/172.

[2] رواه ابن عساكر .

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست