responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 284

الواسطي:(هو أن لا يخاصِم ولا يخاصَم من شدّة معرفته بالله تعالى)، وقال شاه الكرماني:(هو كف الأذى واحتمال المؤن)، وقال بعضهم:(هو أن يكون من الناس قريباً وفيما بـينهم غريباً)، وقال الواسطي:(هو إرضاء الخلق في السراء والضراء)، وقال أبو عثمان:(هو الرضا عن الله تعالى)، وسئل سهل التستري عن حسن الخلق فقال:(أدناه الاحتمال وترك المكافأة والرحمة للظالم والاستغفار له والشفقة عليه)، وقال مرة:(أن لا يتهم الحق في الرزق ويثق به ويسكن إلى الوفاء بما ضمن فيطيعه ولا يعصيه في جميع الأمور فيما بـينه وبـينه وفيما بـينه وبـين الناس)

ومن الأقوال في ذلك قول الشيخ عبدالقادر الكيلاني:(كن مع الحق بلا خلق، ومع الخلق بلا نفس)، وقد ذكر ابن القيم هذا القول معظما له، وقال:(مدار حسن الخلق مع الحق ومع الخلق على حرفين ذكرهما الشيخ عبدالقادر الكيلاني)[1]

ثم ذكر وجه انحصار الخلق، بل السلوك فيهما جميعا، فقال:(فتأمل ما أجل هاتين الكلمتين مع اختصارهما وما أجمعهما لقواعد السلوك ولكل خلق جميل، وفساد الخلق إنما ينشأ من توسط الخلق بينك وبين الله تعالى وتوسط النفس بينك وبين خلقه، فمتى عزلت الخلق حال كونك مع الله تعالى، وعزلت النفس حال كونك مع الخلق فقد فزت بكل ما أشار إليه القوم وشمروا إليه وحاموا حوله)[2]

ومن أصول الأخلاق ما نص عليه ابن القيم من اجتماع الأخلاق في ثلاثة أشياء في (العلم والجود والصبر)[3]، ووجه انحصار الأخلاق في هذه الأصول هو أن:

1. العلم يرشد إلى مواقع بذل المعروف، والفرق بينه وبين المنكر، وترتيبه في


[1] مدارج السالكين:2/326.

[2] مدارج السالكين:2/326.

[3] مدارج السالكين:2/317.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست